[ ص: 4809 ] بسم الله الرحمن الرحيم
32- سورة السجدة
سميت بها، لأن آية السجدة منها، تدل على أن آيات القرآن من العظمة بحيث تخر وجوه الكل، لسماع مواعظها، وتنزه منزلها عن أن يعارض في كلامه. وبشكره على كمال هدايته. وهذا أعظم مقاصد القرآن. أفاده
المهايمي. وهي مكية، وآيها ثلاثون.
روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في (كتاب الجمعة) عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650842كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر، يوم الجمعة الم تنـزيل السجدة، وهل أتى على الإنسان.
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=665187كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الم تنـزيل السجدة، وتبارك الذي بيده الملك.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير : تفرد به
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رحمه الله تعالى.
[ ص: 4810 ] بسم الله الرحمن الرحيم
القول في تأويل قوله تعالى:
[1 - 3]
الم تنـزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون الم تقدم أن هذه الفواتح أسماء للسور:
تنـزيل الكتاب لا ريب فيه أي: في كونه منزلا:
من رب العالمين أم يقولون افتراه أي: اختلقه من تلقاء نفسه:
بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون أي: يتبعون الحق.
وذلك أن
قريشا لم يبعث إليهم رسول قبله صلى الله عليه وسلم، فلطف تعالى بهم وبعث فيهم رسولا منهم صلى الله عليه وسلم.