القول في تأويل قوله تعالى:
[21 - 22]
ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون .
[ ص: 4817 ] ولنذيقنهم أي: أهل
مكة: من العذاب الأدنى أي: عذاب الدنيا، من الجدب، والقتل، والأسر:
دون العذاب الأكبر يعني عذاب الآخرة:
لعلهم يرجعون أي يتوبون عن الكفر أي: يرجعون إلى الله عند تصفية فطرتهم بشدة العذاب الأدنى، قبل الرين بكثافة الحجاب:
ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها أي: جحدها وكفر بها:
إنا من المجرمين منتقمون أي: بالعذاب، وإظهار المتقين عليهم.