[ ص: 4944 ] القول في تأويل قوله تعالى:
[ 14 ]
فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين .
فلما قضينا عليه أي: على
سليمان :
الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض وهي الأرضة:
تأكل منسأته أي: عصاه التي ينسأ بها، أي: يطرد ويؤخر:
فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين أي: الشديد من الجري على رسمه لهم، والدأب عليه، لظنهم إياه حيا.
ثم بين تعالى من أخبار بعض الكافرين بنعمه، إثر بيان أحوال الشاكرين لها، ما فيه عظة واعتبار، بقوله سبحانه: