[ ص: 4956 ] القول في تأويل قوله تعالى:
[ 26 ]
قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم .
قل يجمع بيننا ربنا أي: يوم القيامة في صعيد واحد
ثم يفتح بيننا بالحق أي: يقضي بالعدل; لأن أحد فريقينا على هدى والآخر على ضلال، فيتبين يومئذ المهتدي منا من الضال، ويجزي كلا بعمله، كما قال تعالى:
ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون ولهذا قال سبحانه:
وهو الفتاح العليم أي:
الحاكم العادل العليم بالقضاء بين خلقه ; لأنه لا تخفى عليه خافية، ولا يحتاج إلى شهود تعرفه المحق من المبطل.