[ ص: 5048 ] القول في تأويل قوله تعالى:
[ 92 ]
ما لكم لا تنطقون فراغ عليهم ضربا باليمين فأقبلوا إليه يزفون قال أتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون .
ما لكم لا تنطقون أي: بإيجاب ولا سلب:
فراغ عليهم أي: هجم عليهم:
ضربا باليمين أي: التي هي أقوى الباطشتين، فكسرها:
فأقبلوا إليه أي: إلى
إبراهيم بعد ما رجعوا:
يزفون أي: يسرعون لمعاتبته على ما صدر منه، فأخذ عليه السلام يبرهن لهم على فساد عبادتهم:
قال أتعبدون ما تنحتون أي: من الأصنام:
والله خلقكم وما تعملون أي: وما تعملونه من الأصنام المنوعة الأشكال، المختلفة المقادير، ولما قامت عليهم الحجة، عدلوا إلى أخذه باليد والقهر.