القول في تأويل قوله تعالى:
[ 27 ]
وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار .
وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا أي: خلقا باطلا، لا حكمة فيه، أو مبطلين عابثين، كقوله تعالى:
وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق وهو أن تقوم الناس بالقسط في المعتقدات، والعبادات، والمعاملات:
ذلك ظن الذين كفروا أي: ولذا أنكروا
البعث، والجزاء على الأعمال ، وأخذوا يصدون عن سبيل الله، ويبغون في الأرض الفساد.
[ ص: 5097 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : ومن جحد الخالق فقد جحد الحكمة من أصلها،
ومن جحد الحكمة في خلق العالم فقد سفه الخالق ، وظهر بذلك أنه لا يعرفه ولا يقدره حق قدره، فكان إقراره بكونه خالقا، كلا إقرار.