[ ص: 5115 ] القول في تأويل قوله تعالى:
[ 59 ]
هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالو النار .
هذا فوج مقتحم معكم أي: هذا جمع من أتباعكم، وأشباهكم، أهل طبائع السوء والرذائل المختلفة، مقتحم معكم في مضايق المذلة، ومداخل الهوان. والاقتحام ركوب الشدة، والدخول فيها. وقوله:
لا مرحبا بهم أي: دعاء من الرؤساء على أتباعهم. أو صفة لـ: ( فوج ). أو حال; أي: مقولا فيهم:
لا مرحبا بهم أي: ما أتوا ربهم رحبا وسعة، لشدة عذابهم، وكونهم في الضيق والضنك، واستيحاش بعضهم من بعض; لقبح المناظر وسوء المخابر:
إنهم صالو النار أي: داخلوها بأعمالهم مثلنا.