[ ص: 5124 ] القول في تأويل قوله تعالى:
[ 85، 86 ]
لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين .
لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين أي: تبعك في التعزز، والاستكبار، والإباء عن الحق، والمحاجة في الباطل:
قل ما أسألكم عليه من أجر أي: على القرآن، أو الوحي. قال
القاشاني : أي: لا غرض لي في ذلك. فإن أقوال الكامل المحقق بالحق مقصودة بالذات، غير معلومة بالغرض:
وما أنا من المتكلفين قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : أي: المتصنعين الذين يتحلون بما ليسوا من أهله، وما عرفتموني قط متصنعا، ولا مدعيا ما ليس عندي، حتى أنتحل النبوة، وأدعي القرآن.
تنبيه:
في الآية
ذم التكليف . وقد روى الشيخان عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: يا أيها الناس ! من علم شيئا فليقل به، ومن لم يعلم فليقل الله أعلم. فإن من العلم أن يقول الرجل لما لا يعلم: الله أعلم. فإن الله عز وجل قال لنبيكم صلى الله عليه وسلم:
قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين .