القول في تأويل قوله تعالى:
[ 29]
يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد [ ص: 5165 ] يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض أي: عالين وقاهرين، فلا تفسدوا أمركم على أنفسكم بأنفسكم، ولا تعرضونا لعذابه تعالى:
فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى أي: ما أشير عليكم إلا ما أستصوبه من قتله; إذ البأس السماوي من أجل قتله، أمر متوهم. فاتباعه غلط:
وما أهديكم أي: بإراءة رأي قتله:
إلا سبيل الرشاد وهو دفع تبدل دينكم، وإظهار الفساد في الأرض، بإظهار أحكامه.