القول في تأويل قوله تعالى:
[ 20]
حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون .
حتى إذا ما جاءوها أي: فبالغوا في إنكار المخالفة:
شهد عليهم سمعهم أي: بأنهم سمعوا الحجج فأعرضوا عنها، وسمعوا الشبه فاتبعوها، وسمعوا الفواحش فاستحسنوها:
وأبصارهم أي: بأنهم رأوا الآيات فلم يعتبروها، ورأوا القبائح فاختاروها:
وجلودهم أي: بأنهم باشروا المعاصي، فوصل أثرها إلى القوة اللامسة منهم، فيشهد كل عضو وجزء:
بما كانوا يعملون