القول في تأويل قوله تعالى:
[ 46]
من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد .
من عمل صالحا فلنفسه أي: من عمل بطاعة الله، فائتمر لأمره، وانتهى عما نهاه، فلنفسه نفعه; لأنه يجازى عليه جزاءه الحسن:
ومن أساء أي: عمل السيئ وعصى
فعليها ضره; لأنه جنى على نفسه بذلك، ما أكسبها سخط الله تعالى والعقاب الأليم و:
وما ربك بظلام للعبيد أي: لا يعاقب أحدا إلا بذنبه، ولا يعذب أحدا إلا بقيام الحجة عليه، وإرسال الرسول إليه.