[ ص: 5295 ] القول في تأويل قوله تعالى:
[ 7 - 9]
رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين بل هم في شك يلعبون .
رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين قال
أبو مسلم : أي: إن كنتم تطلبون اليقين وتريدونه، فاعرفوا أن الأمر كما قلنا، كقولهم: فلان منجد متهم; أي: يريد
نجدا وتهامة . وقيل: معناه: إن كنتم موقنين بما تقرون به، من أنه رب الجميع وخالقه:
لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين بل هم في شك يلعبون أي: بل ليسوا بموقنين في إقرارهم بربوبيته; لأن الإيقان يستتبع قبول البرهان، وإنما هو قول ممزوج بلعب، لغشيان أدخنة أهوية نفوسهم، بصائر قلوبهم وأرواحهم.