القول في تأويل قوله تعالى:
[ 34، 35]
إن هؤلاء ليقولون إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين .
إن هؤلاء أي: مشركي قريش :
ليقولون إن هي إلا موتتنا الأولى أي: المتعقبة للحياة، كأنهم أرادوا إلا موتتنا هذه. وليس القصد إلى إثبات ثانية. قال
الإسنوي في (التمهيد): الأول في اللغة ابتداء الشيء ثم قد يكون له ثان، وقد لا يكون. كما تقول: هذا أول ما اكتسبته. فقد تكتسب بعده شيئا، وقد لا تكتسب. كذا ذكره جماعة، منهم
nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي في تفسيره،
nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج . ومن فروع المسألة، ما لو قال: إن كان أول ولد تلدينه ذكرا فأنت طالق، تطلق إذا ولدته، وإن لم تلد غيره، بالاتفاق. قال
nindex.php?page=showalam&ids=12096أبو علي : اتفقوا على أن ليس من شرط كونه أولا، أن يكون بعده آخر. وإنما الشرط أن لا تقدم عليه غيره. انتهى.
وما ذكر أظهر مما
nindex.php?page=showalam&ids=14423للزمخشري هنا:
وما نحن بمنشرين أي: مبعوثين.