القول في تأويل قوله تعالى:
[10]
أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها .
أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم أي: من الأمم المكذبة رسلها، الرادة نصائحها
دمر الله عليهم أي: ما اختص بهم، وكان لهم، يقال: دمره بمعنى أهلكه، ودمره عليه: أهلك ما يختص به من المال والنفس. فالثاني أبلغ، لما فيه من العموم، لجعل مفعوله نسيا منسيا، فيتناول نفسه، وكل ما يختص به. والإتيان بـ: (على)؛ لتضمنه معنى (أطبق عليه)، أي: أوقعه عليهم محيطا بهم، أو هجم الهلاك عليهم
وللكافرين يعني المكذبين رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أمثالها أي: أمثال عاقبة تكذيب الأمم السالفة.