القول في تأويل قوله تعالى:
[18 - 22]
كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر [ ص: 5600 ] تنـزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر فكيف كان عذابي ونذر ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر كذبت عاد أي: نبيهم هودا عليه السلام، بمثل ما كذبت به قوم نوح،
فكيف كان عذابي ونذر إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا أي: شديد الهبوب، لها صرير، أو باردة،
في يوم نحس أي: شر وشؤم عليهم
مستمر أي: استمر عليهم ودام حتى أهلكهم، أو شديد المرارة لعظم بلائه،
تنـزع الناس أي: تقلعهم عن أماكنهم.
كأنهم أعجاز نخل منقعر أي: أصول نخل منقلع من مغارسه. وأصل منقعر ما أخرج من القعر
فكيف كان عذابي ونذر كرره للتهويل وللتنبيه على فرط عتوهم، أي: فكيف كان عذابي لقومه وإنذاري لهم على لسانه؟
ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ؟