القول في تأويل قوله تعالى:
[43 - 44]
أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر أم يقولون نحن جميع منتصر أكفاركم يا معشر
قريش خير من أولئكم أي: الكفار المعدودين الذين حلت النقمة حتى يأمنوا جانبها،
أم لكم براءة في الزبر أي: براءة من عقابه تعالى، وأمان منه، مع أنكم على شاكلة من مضى نبؤهم،
أم يقولون نحن جميع منتصر أي: ممتنع لا يرام، أو منتصر ممن أراد حربنا وتفريق كلمتنا، أو متناصر، ينصر بعضنا بعضا. فالافتعال بمعنى التفاعل، كالاختصام بمعنى التخاصم. وإفراد
منتصر مراعاة للفظ " جميع " لخفة الإفراد، ولرعاية الفاصلة.
[ ص: 5605 ]