القول في تأويل قوله تعالى:
[53]
وكل صغير وكبير مستطر وكل صغير وكبير أي: من الأعمال
مستطر أي: مسطور لا يمحى ولا ينسى، كما قال تعالى:
ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا وقوله سبحانه:
وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:
[ ص: 5608 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=704124« يا nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ! إياك ومحقرات الذنوب، فإن لها من الله طالبا » .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير : ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من طريق
سعيد بن مسلم بن ماهك المدني، وثقه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وابن معين وأبو حاتم وغيرهم. وقد رواه الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر في ترجمة
سعيد بن مسلم هذا، من وجه آخر. ثم قال
سعيد : فحدثت بهذا الحديث
عامر بن هشام فقال لي: ويحك يا
سعيد ! لقد حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان بن المغيرة أنه عمل ذنبا فاستصغره، فأتاه آت في منامه، فقال له: يا
سليمان !
لا تحقرن من الذنوب صغيرا إن الصغير غدا يعود كبيرا إن الصغير ولو تقادم عهده
عند الإله مسطر تسطيرا فازجر هواك عن البطالة لا تكن
صعب القياد وشمرن تشميرا إن المحب إذا أحب إلهه
طار الفؤاد وألهم التفكيرا فاسأل هدايتك الإله فتتئد
فكفى بربك هاديا ونصيرا