القول في تأويل قوله تعالى:
[83 - 85]
فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون فلولا إذا بلغت أي: النفس، لدلالة الكلام عليها
الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون أي: حالة نزعه، أو تنتظرون لفظة النفس الأخير. والخطاب لمن حول المحتضر:
ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون قال جمهور السلف: يعني ملك الموت أدنى إليه من أهله، ولكن لا تبصرون الملائكة. أو لا تدركون كنه ما يقاسيه، وبعضهم فسر القرب بالعلم والقدرة. وتقدم بسط الأقوال، وترجيح الأول في تفسير آية:
ونحن أقرب إليه من حبل الوريد في سورة ق، فارجع إليه فإنه مهم.
وهذه الجملة معترضة، أو حالية كالتي قبلها.