القول في تأويل قوله تعالى:
[3]
وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير .
وإذ أسر النبي يعني
محمدا صلى الله عليه وسلم
إلى بعض أزواجه حديثا هي
nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة في قول الرواة:
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=15944وزيد بن أسلم وابنه
nindex.php?page=showalam&ids=16327عبد الرحمن nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك ، كما نقله
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير حديثا وهو تحريم فتاته في قولهم. قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : أو ما حرم على نفسه مما كان الله جل ثناؤه قد أحله له، وقوله:
«لا تذكري ذلك لأحد» .
فلما نبأت به أي: أخبرت بالسر صاحبتها؛ كما تقدم،
وأظهره الله عليه أي: أطلعه على تحديثها به،
عرف بعضه أي: عرفها بعض ما أفشته معاتبا
وأعرض عن بعض [ ص: 5863 ] أي: بعض الحديث تكرما،
فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير أي: الذي لا تخفى عليه خافية.
تنبيه:
في "الإكليل": في الآية أنه لا بأس بإسرار بعض الحديث إلى من يركن إليه من زوجة أو صديق، وأنه يلزمه كتمانه. وفيها
حسن المعاشرة مع الزوجات، والتلطف في العتب، والإعراض عن استقصاء الذنب.
وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري عن
سفيان قال: ما زال التغافل من فعل الكرام.
ثم أشار تعالى إلى غضبه لنبيه، صلوات الله عليه، مما أتت به من إفشاء السر إلى صاحبتها، ومن مظاهرتهما على ما يقلق راحته، وأن ذلك ذنب تجب التوبة منه، بقوله سبحانه: