القول في تأويل قوله تعالى:
[22]
أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم [ ص: 5888 ] تمثيل للضالين والمهتدين. والمكب: هو المتعثر الذي يخر على وجهه لوعورة طريقه، واختلاف سطحه ارتفاعا وانخفاضا. والذي يمشي سويا هو القائم السالم من العثار لاستواء طريقه، واستقامة سطحه.
قال القاضي: والمراد تمثيل المشرك والموحد بالسالكين، والدينين بالمسلكين. ولعل الاكتفاء بما في الكب من الدلالة على حال المسلك، للإشعار بأن ما عليه المشرك لا يستأهل أن يسمى طريقا، أي: فلذلك ذكر المسلك في الثاني دون الأول.