[ ص: 1153 ] القول في تأويل قوله تعالى:
واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما [16]
واللذان بتخفيف النون وتشديدها
يأتيانها أي: الفاحشة
منكم أي: الرجال
فآذوهما بالسب والتعيير؛ ليندما على ما فعلا
فإن تابا وأصلحا أي: أعمالهما
فأعرضوا عنهما بقطع الأذية والتوبيخ، وبالإغماض والستر، فإن التوبة والصلاح مما يمنع استحقاق الذم والعقاب
إن الله كان توابا أي: على من تاب
رحيما واسع الرحمة، وهو تعليل للأمر بالإعراض.