القول في تأويل قوله تعالى:
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما [65]
فلا وربك لا يؤمنون في السر ولا يستحقون اسم الإيمان في السر
حتى يحكموك يجعلوك حاكما ويترافعوا إليك
فيما شجر بينهم أي: فيما اختلف بينهم من الأمور والتبس
ثم لا يجدوا في أنفسهم في قلوبهم
حرجا أي: ضيقا
مما قضيت بينهم
ويسلموا أي: ينقادوا لأمرك ويذعنوا لحكمك
تسليما تأكيد للفعل بمنزلة تكريره، أي: تسليما تاما بظاهرهم وباطنهم من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة، كما ورد في الحديث:
nindex.php?page=hadith&LINKID=848604والذي نفسي بيده! لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به .