[ ص: 1423 ] القول في تأويل قوله تعالى:
وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا [86]
وإذا حييتم بتحية أي: إذا سلم عليكم فدعي لسلامة حياتكم وصفاتكم التي بها كمال الحياة بتحية، فقيل: السلام عليكم
فحيوا أي: أداء لحق المسلم عليكم
بأحسن منها أي: بتحية أحسن منها، بأن تقولوا: وعليكم السلام ورحمة الله، ولو قالها المسلم زيد: وبركاته.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب: أصل التحية الدعاء بالحياة وطولها، ثم استعملت في كل دعاء، وكانت
العرب إذا لقي بعضهم بعضا يقول: حياك الله، ثم استعملها الشرع في السلام، وهي تحية الإسلام، قال الله تعالى:
تحيتهم فيها سلام [إبراهيم: من الآية 23] وقال:
تحيتهم يوم يلقونه سلام [الأحزاب: من الآية 44] وقال:
فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله [النور: من الآية 61].
[ ص: 1424 ] قالوا: في السلام مزية على (حياك) لما أنه دعاء بالسلامة من الآفات الدينية والدنيوية، وهي مستلزمة لطول الحياة، وليس في الدعاء بطول الحياة ذلك، ولأن السلام من أسمائه تعالى، فالبداءة بذكره مما لا ريب في فضله ومزيته.
أو ردوها أي: أجيبوها بمثلها، ورد السلام ورجعه: جوابه بمثله؛ لأن المجيب يرد قول المسلم ويكرره.
إن الله كان على كل شيء حسيبا أي: فيحاسبكم على كل شيء من أعمالكم التي من جملتها ما أمرتم به من التحية، فحافظوا على مراعاتها حسبما أمرتم به، وفي الآية فوائد شتى:
الأولى: نكتة نظمها مع آيات الجهاد هو التمهيد لمنع المؤمنين من قتل من ألقى إليهم السلام في الحرب الآتي قريبا، ببيان أن لكل مسلم حقا يؤدى إليه، وذلك لأن السلام نوع من الإكرام، والمكرم يقابل بمثل إكرامه أو أزيد.
قال
الرازي : إن الرجل في الجهاد كان يلقاه الرجل في دار الحرب أو ما يقاربها فيسلم عليه، فقد لا يلتفت إلى سلامه عليه ويقتله، وربما ظهر أنه كان مسلما، فمنع الله المؤمنين عنه، وأمرهم أن كل من يسلم عليهم ويكرمهم بنوع من الإكرام يقابلونه بمثل ذلك الإكرام أو أزيد، فإنه إن كان كافرا لا يضر المسلم إن قابل إكرام ذلك الكافر بنوع من الإكرام، أما إن كان مسلما وقتله ففيه أعظم المضار والمفاسد.
ولذا قال:
إن الله كان على كل شيء حسيبا أي: هو محاسبكم على كل أعمالكم، وكاف في إيصال جزاء أعمالكم إليكم، فكونوا على حذر من مخالفة هذا التكليف، فهذا يدل على شدة
العناية بحفظ الدماء، والمنع من إهدارها.
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال:
[ ص: 1425 ] من سلم عليك من خلق الله فاردد عليه، وإن كان مجوسيا ذلك بأن الله يقول:
فحيوا بأحسن منها أو ردوها
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: (فحيوا بأحسن منها) يعني للمسلمين (أو ردوها) يعني لأهل الذمة، ومن هنا حكى
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي وجها: أنه يقول في
الرد على أهل الذمة إذا ابتدؤوا: وعليكم السلام، ولا يقول: ورحمة الله، نقله عنه النووي.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أنه يجوز أن يقال للكافر: وعليك السلام، ولا تقل: ورحمة الله؛ فإنها استغفار.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي أنه قال لنصراني سلم عليه: وعليك السلام ورحمة الله، فقيل له في ذلك، فقال: أليس في رحمة الله يعيش؟ انتهى.
والظاهر أنه لحظ الأخبار بذلك ولم يرد مضمون التحية، ومع هذا فالثابت في الصحيحين عن أنس مرفوعا:
nindex.php?page=hadith&LINKID=656414إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم كما يأتي.
قال
السيوطي في "الإكليل": في هذه الآية
مشروعية السلام ووجوب رده، واستدل بها الجمهور على
رد السلام على كل مسلم، مسلما كان أو كافرا، لكن مختلفان في صيغة الرد.
الثانية: ورد في
إفشاء السلام أحاديث كثيرة، منها:
قول
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب - رضي الله عنهما -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=654777أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبع، منها: وإفشاء السلام، رواه الشيخان.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة [ ص: 1426 ] - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664804لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم رواه مسلم.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664779أيها الناس! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام قال
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : حديث صحيح.
الثالثة: في
كيفية السلام، قال
الرازي : إن شاء قال: سلام عليكم، وإن شاء قال: السلام عليكم.
قال تعالى في حق
نوح: يا نوح اهبط بسلام منا [هود: من الآية 48] وقال عن
الخليل: قال سلام عليك سأستغفر لك ربي [مريم: من الآية 47] وقال في قصة لوط:
قالوا سلاما قال سلام [هود: من الآية 69]
[ ص: 1427 ] وقال عن
يحيى: وسلام عليه [مريم: من الآية 15] وقال عن
محمد - صلى الله عليه وسلم -:
قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى [النمل: من الآية 59] وقال عن الملائكة:
والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم [الرعد: من الآية 24] وقال عن نفسه المقدسة:
سلام قولا من رب رحيم [يس: 58] وقال:
فقل سلام عليكم [الأنعام: 54].
وأما بالألف واللام فقوله عن
موسى عليه السلام:
فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى [طه: من الآية 47] وقال عن
عيسى عليه السلام:
والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا [مريم: 33] فثبت أن الكل جائز. انتهى.
[ ص: 1428 ] قال الإمام
أبو الحسن الواحدي: أنت في تعريف السلام وتنكيره بالخيار. انتهى.
ولكثرة ورود التنكير في القرآن - على ما بيناه - فضله بعضهم على التعريف.
الرابعة: في فضله:
روى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=14274والدارمي، عن
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين - رضي الله عنه -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664983جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "السلام عليكم" فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: عشر ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: عشرون ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ثلاثون قال
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : حديث حسن. وفي الباب عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي nindex.php?page=showalam&ids=3753وسهل بن حنيف.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار: قد روي هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه، هذا أحسنها إسنادا.
وفي رواية
nindex.php?page=showalam&ids=11998لأبي داود من رواية
معاذ بن أنس - رضي الله عنه - زيادة على هذا، قال:
ثم أتى آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته قال: أربعون قال: هكذا تكون الفضائل .
وفيه
رد على من زعم أنه لا يزاد على (وبركاته) لا يقال: رواية (ومغفرته) عند
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود هي من طريق
أبي مرحوم واسمه عبد الرحيم بن ميمون، عن
سهل بن معاذ، عن أبيه،
وأبو مرحوم ضعفه
يحيى، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به؛ لأنا نقول: قد حسن
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي روايته عن
سهل بن معاذ، وصححها أيضا هو
nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وغيرهم.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي: لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه.
عود:
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن
nindex.php?page=showalam&ids=3753سهل بن حنيف - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=940654من قال: السلام عليكم كتب له عشر حسنات، ومن قال: السلام عليكم ورحمة الله [ ص: 1429 ] كتبت عشرون حسنة، ومن قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبت له ثلاثون حسنة .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في صحيحه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه -
أن رجلا مر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في مجلس فقال: سلام عليكم، فقال: عشر حسنات ثم مر آخر فقال: سلام عليكم ورحمة الله فقال: عشرون حسنة ثم مر آخر فقال: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال: ثلاثون حسنة فقام رجل من المجلس ولم يسلم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما أوشك ما نسي صاحبكم، إذا جاء أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، وإن قام فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بإسناد جيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=64أبخل الناس من بخل بالسلام ورواه أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار نحوه عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن
nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة بن اليمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=907230إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده تناثرت خطاياهما كما تتناثر ورق الشجر قال
المنذري: ورواته لا أعلم فيهم مجروحا.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار، عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=940683إذا التقى الرجلان المسلمان فسلم أحدهما على صاحبه، فإن أحبهما إلى الله أحسنهما بشرا لصاحبه، فإذا تصافحا نزلت عليهما مائة رحمة؛ للبادئ منهما تسعون، وللمصافح عشرة .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود عن
nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=676445إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام .
[ ص: 1430 ] الخامسة: في بعض أحكامه المأثورة روى
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=676457يجزئ عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم .
وفي الموطأ عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=708720إذا سلم واحد من القوم أجزأ عنهم قال
النووي: هذا مرسل صحيح الإسناد.
وفي الصحيحين عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=655780يا nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام قالت: قلت: وعليه السلام ورحمة الله، ترى ما لا نرى (تريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم).
قال
النووي: ووقع في بعض روايات الصحيحين (وبركاته) ولم يقع في بعضها، وزيادة الثقة مقبولة.
وفي سنن
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16758غالب القطان، عن رجل قال: حدثني أبي عن جدي قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=102728بعثني أبي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ائته فأقرئه السلام، فأتيته فقلت: إن أبي يقرئك السلام، فقال: عليك وعلى أبيك السلام .
قال
النووي: هذا وإن كان رواية عن مجهول فأحاديث الفضائل يتسامح فيها عند أهل العلم، فيستفاد منه الرد على المبلغ كالمسلم.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=676447إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه [ ص: 1431 ] فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه ففيه أن
من سلم عليه إنسان، ثم لقيه على قرب ندب التسليم عليه ثانيا وثالثا.
وروى الشيخان عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=655764يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير .
وروى الشيخان عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: nindex.php?page=hadith&LINKID=655778أنه مر على صبيان فسلم عليهم، وقال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعله.
ولفظ
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود: nindex.php?page=hadith&LINKID=676449أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على غلمان يلعبون فسلم عليهم.
وعند
ابن السني فيه، فقال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=693274السلام عليكم يا صبيان .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود عن
nindex.php?page=showalam&ids=10382أسماء بنت يزيد قالت:
nindex.php?page=hadith&LINKID=676451مر علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - في نسوة فسلم علينا.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي نحوه، وروى الشيخان عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=656414إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم .
ورويا عن
nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة nindex.php?page=hadith&LINKID=655784أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر على مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة [ ص: 1432 ] الأوثان واليهود والمسلمين فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=661038لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه .
قال
النووي : روينا في موطأ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أنه سئل عمن
سلم على اليهودي أو النصراني هل يستقيله ذلك ؟ فقال: لا، قال
أبو سعد المتولي الشافعي : لو أراد تحية ذمي فعلها بغير السلام، بأن يقول: هداك الله أو أنعم الله صباحك.
قال
النووي: هذا الذي قاله
أبو سعد لا بأس به، إذا
[ ص: 1433 ] احتاج إليه فيقول: صبحت بالخير أو بالسعادة أو بالعافية، أو صبحك الله بالسرور أو بالسعادة والنعمة أو بالمسرة أو ما أشبه ذلك.
السادسة: قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري :
السلام تطوع والرد فريضة.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير : وهذا الذي قاله هو قول العلماء قاطبة: أن الرد واجب على من سلم عليه، فيأثم إن لم يفعل؛ لأنه خالف أمر الله في قوله:
فحيوا بأحسن منها أو ردوها انتهى، وفي ترك الرد إهانة وازدراء وهو حرام، ولذا ندب للجمع المسلم عليهم أن يجيبوا كلهم؛ إظهارا للإكرام ومبالغة فيه، وإن كان الفرض يسقط ببعضهم.