القول في تأويل قوله تعالى:
ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا [123]
ليس بأمانيكم أي: ليس الأمر على شهواتكم وأمانيكم أيها المشركون أن تنفعكم الأصنام
ولا أماني أهل الكتاب ولا على شهوات اليهود والنصارى حيث قالوا:
[ ص: 1574 ] نحن أبناء الله وأحباؤه [المائدة: 18]
لن تمسنا النار إلا أياما معدودة [البقرة: 80] .
من يعمل سوءا يجز به أي: من المشركين وأهل الكتاب بدليل قوله:
ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا وهذا وعيد للكفار؛ لأنه قال بعده: