صفحة جزء
قوله تعالى: وما كان لنبي أن يغل آية : 161

[4428] قرأت على محمد بن الفضل بن موسى، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، قوله: وما كان لنبي أن يغل يقول: لا ينبغي لنبي أن يغل.

[4429] حدثنا أبي ، ثنا المسيب بن واضح، ثنا أبو إسحاق الفزازي، عن سفيان ، عن خصيف، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: مثله وقبله، قال: كانت قطيفة فقدوها يوم بدر فقالوا: لعل النبي صلى الله عليه وسلم أخذها، فأنزل الله تعالى: وما كان لنبي أن يغل أي: يخون.

[4430] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: وما كان لنبي أن يغل أي: يخون، وروي عن الحسن نحو ذلك.

[4431] أخبرنا محمد بن سعد العوفي ، فيما كتب إلي، حدثني أبي، ثنا عمي الحسين ، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس ، قوله: وما كان لنبي أن يغل يقول: وما كان لنبي أن يقسم لطائفة من المسلمين ويترك طائفة، ويجوز في القسم، ولكن يقسم بالعدل ويأخذ فيه بأمر الله، ويحكم فيه بما أنزل الله يقول الله تعالى: " ما كان " الله ليجعل نبيا يغل فيه بما أنزل الله، يقول الله تعالى: " ما كان " الله ليجعل نبيا يغل من أصحابه، فإذا فعل النبي ذلك استنوا به، وروي عن الضحاك نحوه.

[ ص: 804 ] الوجه الثاني:

[4432] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن قتادة : وما كان لنبي أن يغل قال: أن يغله أصحابه .

والوجه الثالث:

[4433] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، عن الحسن ، قوله: وما كان لنبي أن يغل فزعم أنه لم يكن للمؤمنين أن يغلوا في دينهم.

الوجه الرابع:

[4434] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة ، قال: محمد بن إسحاق : وما كان لنبي أن يغل أي: ما كان لنبي أن يكتم الناس ما بعثه الله به إليهم عن رهبة من الناس ولا رغبة.

والوجه الخامس:

[4435] حدثنا عبيد الله بن إسماعيل البغدادي، ثنا خلف بن هشام ، ثنا الخفاف، عن هارون، عن الزبير يعني ابن خريت، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، وعن حنظلة ، عن شهر، عن ابن عباس : أن يغل أن يتهمه أصحابه.

قوله تعالى: ومن يغلل

[4436] حدثنا أبو زرعة ، ثنا ابن بكير، ثنا ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، في قول الله تعالى: ومن يغلل يعني: يغلل مما أفاء الله على المسلمين من فيء المشركين بقليل أو كثير.

[4437] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا زنيج ، ثنا سلمة ، قال: قال محمد بن إسحاق : ومن يغلل أي: من يفعل ذلك.

قوله تعالى: يأت بما غل يوم القيامة

[4438] حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، ثنا إسماعيل بن أبان، حدثنا محمد بن أبان، عن علقمة بن مرثد ، عن ابن بريدة ، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى [ ص: 805 ] الله عليه وسلم: "إن الحجر ليزن سبع خلفات ليلقى في جهنم، فيهوي فيها سبعين خريفا، ويؤتى بالغلول، فيلقى معه، ثم يكلف صاحبه أن يأتي به وهو قول الله عز وجل: ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة " .

[4439] حدثنا أبي ، ثنا الحسن بن الربيع ، ثنا ابن المبارك ، عن أبي معشر المدني، عن سعيد المقبري ، قال: جاء رجل إلى أبي هريرة فقال: أرأيت قول الله تعالى: ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ؟ هذا يغل ألف درهم وألفي درهم يأتي بها؟ أرأيت من يغل مائة بعير مائتي بعير كيف يصنع؟ قال: أرأيت من كان ضرسه مثل أحد؟ وفخذه مثل ورقان؟ وساقه مثل بيضاء؟ ومجلسه ما بين المدينة إلى الربذة؟ ألا يحل هذا؟

[4440] حدثنا أبي ، ثنا الحسن بن الربيع ، أنبأ ابن المبارك ، عن عبد الله بن شوذب، حدثني عامر بن عبد الواحد، عن عبد الله بن بريدة ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال: لو كنت مستحلا من الغلول القليل، لاستحللت منه الكثير، ما من أحد يغل غلولا إلا كلف أن يأتي به من أسفل درك جهنم.

[4441] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، عن الحسن ، قوله: ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة وهو عار عليهم يوم القيامة.

[4442] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني عبد الله بن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، في قول الله تعالى: يأت بما غل يوم القيامة يعني: يأت به يوم القيامة قد حمله على عنقه.

قوله تعالى: ثم توفى كل نفس

[4443] وبه عن سعيد بن جبير ، في قول الله تعالى: ثم توفى كل نفس يعني: برا وفاجرا.

[4444] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا زنيج ، ثنا سلمة ، قال: قال محمد بن إسحاق : ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون قال: ثم يجزى بكسبه غير مظلوم ولا معتدى عليه.

[ ص: 806 ] قوله تعالى: ما كسبت

[4445] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، في قول الله تعالى: ما كسبت يعني: ما عملت من خير أو شر.

قوله تعالى: وهم لا يظلمون

[4446] وبه عن سعيد بن جبير ، في قول الله تعالى: وهم لا يظلمون يعني: في أعمالهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية