صفحة جزء
قوله تعالى: إن تعذبهم فإنهم عبادك

[7058] حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، ثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، أن بكر بن سوادة ، حدثه عن عبد الرحمن بن جبير ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول عيسى : إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم فرفع يديه وقال: اللهم أمتي أمتي ، وبكى فقال الله عز وجل: يا جبريل اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فاسأله ما يبكيه ، فأتاه جبريل [ ص: 1255 ] فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال: وهو أعلم ، فقال الله: يا جبريل اذهب إلى محمد ، فقل: إنا سنرضيك في أمتك فلا نسوءك

[7059] أخبرنا جعفر بن علي الحنفي ، فيما كتب إلي ، ثنا ابن أبي أويس ، حدثني عبد القدوس بن إبراهيم الصنعاني ، عن إبراهيم بن عمر ، عن وهب بن منبه ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان الخير ، أنه قال: لما سأل الحواريون عيسى ابن مريم المائدة أوحى الله إلى عيسى ابن مريم أني معذب منهم من كفر بالمائدة بعد نزولها عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ، فقال عيسى مستكينا لربه: إلهي إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم فلما أمسى المرتابون بها ، وأخذوا مضاجعهم في أحسن صورة مع نسائهم آمنين ، فلما كان في آخر الليل مسخهم الله خنازير ، وأصبحوا يتتبعون الأقذار في الكناسات وأما سائر بني إسرائيل يطيفون بعيسى خوفا ورعبا مما لقي أصحابهم

[7060] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، فيما كتب إلي، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قوله: إن تعذبهم فإنهم عبادك يقول: إن تعذبهم تمتهم بنصرانيتهم فيحق عليهم العذاب فإنهم عبادك

[7061] ذكر عن سلمة بن شبيب ، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، ثنا ابن لهيعة ، ثنا ابن هبيرة ، حدثنا أبو تميم ، حدثني سعيد بن المسيب ، أنه سمع حذيفة ، يقول: غاب عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فلم يخرج حتى ظننا ألا يخرج ، فلما خرج قال: " إن ربي قال لي: في أمتي بالذي يفعل به ، فقلت: ما شئت هم خلقك وعبادك ، إن تعذبهم فأنت أعلم ، ثم قال في الثالثة: فقلت مثل ذلك ، فبشرني أني أول من يدخل الجنة ، ومعي سبعون ألفا من أمتي يدخلون الجنة ، مع كل ألف سبعون ألفا بغير حساب "

[7062] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، فيما كتب إلي ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قوله: وإن تغفر لهم فتخرجهم من النصرانية ، وتهدهم إلى الإسلام ، فإنك أنت العزيز الحكيم. هذا قول عيسى عليه السلام في الدنيا

التالي السابق


الخدمات العلمية