هل المراد ذكر الاستغفار باللفظ ؟ أو أنه إذا استغفر ينوي بالقلب أن لا يعود إلى الذنب ؟ وهل إذا تاب من الذنب وعزم بالقلب أن لا يعود إليه وأقام مدة ثم وقع فيه أفيكون ذلك الذنب القديم يضاف إلى الثاني ؟ أو يكون مغفورا بالتوبة المتقدمة ؟ وهل التائب من شرب الخمر ولبس الحرير يشربه في الآخرة ؟ ويلبس الحرير في الآخرة ؟ والتوبة النصوح ما شرطها ؟ .
فأجاب : الحمد لله .
بل المراد الاستغفار بالقلب مع اللسان فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له كما في الحديث الآخر : { لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار } " فإذا أصر على الصغيرة صارت كبيرة وإذا تاب منها غفرت .
هل يعود عمله الأول ؟ على " قولين " مبناهما أن الردة هل تحبط العمل مطلقا أو تحبطه بشرط الموت عليها .
فمذهب أبي حنيفة ومالك أنها تحبطه مطلقا .
ومذهب الشافعي أنها تحبطه بشرط الموت عليها .
والردة ضد التوبة وليس من السيئات ما يمحو جميع الحسنات إلا الردة وقد قال تعالى : { توبوا إلى الله توبة نصوحا } قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه { توبة نصوحا } أن يتوب ثم لا يعود فهذه التوبة الواجبة التامة .