قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
قيل : ما تكلم الله به وسمع منه لا يماثل صفة المخلوقين ولكن إذا بلغنا كلام الله فإنما بلغناه بصفاتنا وصفاتنا مخلوقة والمخلوق يماثل المخلوق .ألا كل شيء ما خلا الله باطل
كان هذا الكلام كلام لبيد لفظه ومعناه مع أن أصوات المنشدين له تختلف وتلك الأصوات ليست صوت لبيد : وكذلك من روى حديث النبي صلى الله عليه وسلم بلفظه كقوله : " { إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى } كان هذا الكلام كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لفظه ومعناه ويقال لمن رواه : أدى الحديث بلفظه [ ص: 74 ] وإن كان صوت المبلغ ليس هو صوت الرسول فالقرآن أولى أن يكون كلام الله لفظه ومعناه وإذا قرأه القراء فإنما يقرءونه بأصواتهم .وكلمة بها كلام قد يؤم
ويقولون : العرب قد تستعمل الكلمة في الجملة التامة وتستعملها في المفرد وهذا غلط لا يوجد قط في كلام العرب لفظ الكلمة إلا للجملة التامة .