وعلى هذا فلا منافاة بين انطواء هذه السماء وبقاء السماء التي هي سقف الجنة ; إذ كل ما علا فإنه يسمى في اللغة سماء كما يسمى السحاب سماء والسقف سماء .
[ ص: 110 ] و " أيضا " فإن السموات وإن طويت وكانت كالمهل واستحالت عن صورتها فإن ذلك لا يوجب عدمها وفسادها بل أصلها باق ; بتحويلها من حال إلى حال كما قال تعالى : { يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات } وإذا بدلت فإنه لا يزال سماء دائمة وأرض دائمة والله أعلم .