فأجاب : الحمد لله قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه وغيره من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم التوبة النصوح : أن يتوب من الذنب ثم لا يعود إليه و " نصوح " هي صفة للتوبة وهي مشتقة من النصح والنصيحة .
فالتوبة النصوح هي الخالصة من كل غش وإذا كانت كذلك كائنة فإن العبد إنما يعود إلى الذنب لبقايا في نفسه فمن خرج من قلبه الشبهة والشهوة لم يعد إلى الذنب فهذه التوبة النصوح وهي واجبة بما أمر الله تعالى ; ولو تاب العبد ثم عاد إلى الذنب قبل الله توبته الأولى ثم إذا عاد استحق العقوبة فإن تاب تاب الله عليه أيضا . ولا يجوز للمسلم إذا تاب ثم عاد أن يصر ; بل يتوب ولو عاد في اليوم مائة مرة فقد روى nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد في مسنده عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=597809إن الله يحب العبد المفتن التواب } وفي حديث آخر : { لا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار } وفي حديث آخر : { nindex.php?page=hadith&LINKID=597810ما أصر من استغفر ولو عاد في اليوم مائة مرة } [ ص: 59 ] ومن قال من الجهال : إن " نصوح " اسم رجل كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أمر الناس أن يتوبوا كتوبته : فهذا رجل مفتر كذاب جاهل بالحديث والتفسير جاهل باللغة ومعاني القرآن ; فإن هذا امرؤ لم يخلقه الله تعالى ولا كان في المتقدمين أحد اسمه نصوح ولا ذكر هذه القصة أحد من أهل العلم ولو كان كما زعم الجاهل لقيل توبوا إلى الله توبة نصوح وإنما قال : { توبة نصوحا } والنصوح هو التائب . ومن قال : إن المراد بهذه الآية رجل أو امرأة اسمه نصوح وإن كان على عهد عيسى أو غيره فإنه كاذب يجب أن يتوب من هذه فإن لم يتب وجبت عقوبته بإجماع المسلمين . والله أعلم .