[ ص: 122 ] سئل شيخ الإسلام عما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل قال : { ما وسعني لا سمائي ولا أرضي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن }
فأجاب : الحمد لله . هذا ما ذكروه في الإسرائيليات ليس له إسناد معروف عن النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه : وسع قلبه محبتي ومعرفتي . وما يروى : { القلب بيت الرب } هذا من جنس الأول فإن القلب بيت الإيمان بالله تعالى ومعرفته ومحبته .
وما يروونه عن النبي صلى الله عليه وسلم { لما قدم إلى المدينة خرجن بنات النجار بالدفوف وهن يقلن :
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
إلى آخر الشعر فقال لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم هزوا غرابيلكم بارك الله فيكم } حديث النسوة وضرب الدف في الأفراح صحيح ; فقد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأما قوله : { هزوا غرابيلكم } هذا لا يعرف عنه .
وما يروونه عن النبي صلى الله عليه وسلم { من زنى بامرأة فجاءت منه ببنت فللزاني أن يتزوج بابنته من الزنا } هذا يقوله من ليس من أصحاب الشافعي وبعضهم ينقله عن الشافعي ومن أصحاب الشافعي من أنكر ذلك عنه وقال : إنه لم يصرح بتحليل ذلك ولكن صرح بحل ذلك من الرضاعة إذا رضع من لبن المرأة الحامل من الزنا . وعامة العلماء كأحمد وأبي حنيفة وغيرهما متفقون على تحريم ذلك وهذا أظهر القولين في مذهب مالك .
وما يروونه عنه : { من أسرج سراجا في مسجد لم تزل الملائكة وحملة العرش تستغفر له ما دام في المسجد ضوء ذلك السراج } هذا لا أعرف له إسنادا عن النبي صلى الله عليه وسلم .