وكل كلام في الوجود كلامه سواء علينا نثره ونظامه
وهذا يستوعب أنواع الكفر ولهذا كان من الأمر البين للخاصة والعامة أن من قال : المتكلم لا يقوم به كلام أصلا . فإن حقيقة قوله أنه ليس بمتكلم ; إذ ليس المتكلم إلا هذا ولهذا كان أولوهم يقولون : ليس بمتكلم . ثم قالوا : هو متكلم بطريق المجاز وذلك لما استقر في الفطر أن المتكلم لا بد أن يقوم به كلام وإن كان مع ذلك فاعلا له كما يقوم بالإنسان كلامه وهو كاسب له . أما أن يجعل مجرد إحداث الكلام في غيره كلاما له : فهذا هو الباطل .