وسئل رحمه الله عن رجلين تنازعا في العيد إذا وافق الجمعة فقال أحدهما : يجب أن يصلي العيد ولا يصلي الجمعة ; وقال الآخر : يصليها . فما الصواب في ذلك ؟
فأجاب : الحمد لله . إذا اجتمع الجمعة والعيد في يوم واحد فللعلماء في ذلك ثلاثة أقوال : أحدها : أنه تجب الجمعة على من شهد العيد . كما تجب سائر الجمع للعمومات الدالة على وجوب الجمعة .
والثاني : تسقط عن أهل البر مثل أهل العوالي والشواذ ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان أرخص لهم في ترك الجمعة لما صلى بهم العيد .
فإذا حبسوا عن ذلك عاد العيد على مقصوده بالإبطال ولأن يوم الجمعة عيد ويوم الفطر والنحر عيد ومن شأن الشارع إذا اجتمع عبادتان من جنس واحد أدخل إحداهما في الأخرى . كما يدخل الوضوء في الغسل وأحد الغسلين في الآخر والله أعلم .