لكن الوتر يكون باعتبار الماضي فتطلب ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين وليلة خمس وعشرين وليلة سبع وعشرين وليلة تسع وعشرين .
[ ص: 285 ] ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " { nindex.php?page=hadith&LINKID=69390لتاسعة تبقى لسابعة تبقى لخامسة تبقى لثالثة تبقى } . فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع . وتكون الاثنين والعشرين تاسعة تبقى وليلة أربع وعشرين سابعة تبقى . وهكذا فسره أبو سعيد الخدري في الحديث الصحيح . وهكذا أقام النبي صلى الله عليه وسلم في الشهر .
وإن كان الشهر تسعا وعشرين كان التاريخ بالباقي . كالتاريخ الماضي .
فهذه العلامة التي رواها nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 286 ] من أشهر العلامات في الحديث وقد روي في علاماتها " { nindex.php?page=hadith&LINKID=599757أنها ليلة بلجة منيرة } وهي ساكنة لا قوية الحر ولا قوية البرد وقد يكشفها الله لبعض الناس في المنام أو اليقظة . فيرى أنوارها أو يرى من يقول له هذه ليلة القدر وقد يفتح على قلبه من المشاهدة ما يتبين به الأمر . والله تعالى أعلم .