وأما قوله تعالى { إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا } فهذا دليل على أنه لم يعن بذلك الموت ; إذ لو أراد بذلك الموت لكان عيسى في ذلك كسائر المؤمنين ; فإن الله يقبض أرواحهم ويعرج بها إلى السماء فعلم أن ليس في ذلك خاصية . وكذلك قوله : { ومطهرك من الذين كفروا } ولو [ ص: 323 ] كان قد فارقت روحه جسده لكان بدنه في الأرض كبدن سائر الأنبياء أو غيره من الأنبياء .