عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
مجموع فتاوى ابن تيمية
العقيدة
كتاب مفصل اعتقاد السلف
مسألة هل ساب أبي بكر يتوب الله عليه
فهرس الكتاب
مجموع فتاوى ابن تيمية
ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني
صفحة
529
جزء
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
[
ص:
528 ]
سئل رحمه الله تعالى عن
رجلين تنازعا في ساب "
أبي بكر
" ; أحدهما يقول : يتوب الله عليه وقال الآخر : لا يتوب الله عليه
؟ .
عرض الحاشية
فأجاب : - الصواب الذي عليه أئمة المسلمين أن كل من تاب تاب الله عليه كما قال الله تعالى : {
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم
} فقد ذكر في هذه الآية أنه يغفر للتائب الذنوب جميعا ; ولهذا أطلق وعمم .
وقال في الآية الأخرى : {
إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
} فهذا في غير التائب ولهذا قيد وخصص . وليس
سب بعض
الصحابة
بأعظم من سب الأنبياء ; أو سب الله تعالى
و "
اليهود
والنصارى
" الذين يسبون نبينا سرا بينهم إذا تابوا وأسلموا
قبل ذلك منهم باتفاق المسلمين والحديث الذي يروى : " {
سب صحابتي ذنب لا يغفر
} " : كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
والشرك الذي لا يغفره الله يغفره
[
ص:
529 ]
لمن تاب
باتفاق المسلمين وما يقال : إن في ذلك حقا لآدمي يجاب عنه من " وجهين " : ( أحدهما : أن الله قد أمر بتوبة " السارق " و " الملقب " ونحوهما من الذنوب التي تعلق بها حقوق العباد كقوله : {
والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم
} {
فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم
} وقال : {
ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون
} ومن توبة مثل هذا أن يعوض المظلوم من الإحسان إليه بقدر إساءته إليه .
( الوجه الثاني : أن هؤلاء متأولون ; فإذا تاب الرافضي من ذلك واعتقد فضل
الصحابة
وأحبهم ودعا لهم : فقد بدل الله السيئة بالحسنة كغيره من المذنبين .
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة
ترجمة العلم