وسئل رحمه الله عمن وقف مدرسة بيت المقدس وشرط على أهلها الصلوات الخمس فيها فهل يصح هذا الشرط ؟ وهل يجوز للمنزلين الصلوات الخمس في المسجد الأقصى دونها . ويتناولون ما قرر لهم ؟ أم لا يحل التناول إلا بفعل هذا الشرط ؟ .
فأجاب : ليس هذا شرطا صحيحا يقف الاستحقاق عليه كما كان يفتي بذلك في هذه الصورة بعينها الشيخ عز الدين بن عبد السلام وغيره من العلماء ; لأدلة متعددة . وقد بسطناها في غير هذا الموضع مع ما في ذلك من أقوال العلماء .
ويجوز للمنزلين أن يصلوا في المسجد الأقصى الصلوات الخمس ولا يصلوها في المدرسة . ويستحقون مع ذلك ما قدر لهم وذلك أفضل لهم [ ص: 53 ] من أن يصلوا في المدرسة والامتناع من أداء الفرض في المسجد الأقصى لأجل حل الجاري : ورع فاسد يمنع صاحبه الثواب العظيم في الصلاة في المسجد . والله أعلم .