وسئل رحمه الله تعالى عن رجل له زوجة أسكنها بين ناس مناجيس وهو يخرج بها إلى الفرج وإلى أماكن الفساد ويعاشر مفسدين . فإذا قيل له : انتقل من هذا المسكن السوء . فيقول : أنا زوجها ولي الحكم في امرأتي ولي السكنى . فهل له ذلك ؟
[ ص: 265 ] فأجاب : الحمد لله رب العالمين . ليس له أن يسكنها حيث شاء ولا يخرجها إلى حيث شاء ; بل يسكن بها في مسكن يصلح لمثلها ولا يخرج بها عند أهل الفجور ; بل ليس له أن يعاشر الفجار على فجورهم ومتى فعل ذلك وجب أن يعاقب عقوبتين : عقوبة على فجوره بحسب ما فعل وعقوبة على ترك صيانة زوجته وإخراجها إلى أماكن الفجور . فيعاقب على ذلك عقوبة تردعه وأمثاله عن مثل ذلك . والله أعلم .