فأجاب : الحمد لله . إن من لم يعتقد وجوب الصلوات الخمس والزكاة المفروضة وصيام شهر رمضان وحج البيت العتيق ولا يحرم ما حرم الله ورسوله من الفواحش والظلم والشرك والإفك : فهو كافر مرتد يستتاب فإن تاب وإلا قتل باتفاق أئمة المسلمين ولا يغني عنه التكلم بالشهادتين . وإن قال : أنا أقر بوجوب ذلك علي وأعلم أنه فرض وأن من تركه كان مستحقا لذم الله وعقابه ; لكني لا أفعل ذلك : فهذا أيضا مستحق للعقوبة [ ص: 106 ] في الدنيا والآخرة باتفاق المسلمين ويجب أن يصلي الصلوات الخمس باتفاق العلماء . وأكثر العلماء يقولون : يؤمر بالصلاة ; فإن لم يصل وإلا قتل . فإذا أصر على الجحود حتى قتل كان كافرا باتفاق الأئمة ; لا يغسل ; ولا يصلى عليه ; ولا يدفن في مقابر المسلمين .