قال
أبو عبد الله بن حامد في " صفات الفعل " .
[ ص: 164 ] فصل : ومما يجب على أهل الإيمان التصديق به أن
الحق سبحانه ينزل إلى سماء الدنيا في كل ليلة وينزل يوم عرفة من غير تكييف ولا مثل ولا تحديد ولا شبه وقال : هذا نص إمامنا .
قال
يوسف بن موسى : قلت "
nindex.php?page=showalam&ids=12251لأبي عبد الله " : ينزل الله إلى سماء الدنيا كيف شاء من غير وصف ؟ قال : نعم وقال في مسألة " الاستواء على العرش " فيما رواه عنه
حنبل : ربنا على العرش بلا حد ولا صفة .
وقال في رواية
المروذي قيل له عن
ابن المبارك : يعرف الله على العرش بحد ؟ قال : بلغني ذلك وأعجبه . ثم قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أبو عبد الله : {
هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام } وقال : {
وجاء ربك والملك صفا صفا } .
قال
ابن حامد : فالمذهب على ما ذكرنا لا يختلف أن ذاته تنزل ورأيت بعض أصحابنا يروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أبي عبد الله في الإتيان أنه قال : يأتي بذاته قال : وهذا على حد التوهم من قائله وخطأ من إضافته إليه كما قررنا عنه من النص .
قال
ابن حامد : فإذا تقرر هذا الأصل في نزول ذاته من غير صفة ولا حد
[ ص: 165 ] فإنا نقول : إنه بانتقال من مكانه الذي هو فيه إلا أن طائفة من أصحابنا قالت : ينزل من غير انتقال من مكانه كيف شاء قال : والصحيح ما ذكرنا لا غيره .
قال : وقد أبى أصل " هذه المسألة " أهل الاعتزال فقالوا : لا نزول له ولا حركة ولا له من مكانه زوال وهو بكل مكان على ما كان ; قال : وهذا منهم جهل قبيح لنص الأخبار . وساق بعض الأحاديث المأثورة في ذلك .