نعم لو
سأل الله بإيمانه بمحمد صلى الله عليه وسلم ومحبته له وطاعته له واتباعه لكان قد سأله بسبب عظيم يقتضي إجابة الدعاء بل هذا أعظم الأسباب والوسائل . والنبي صلى الله عليه وسلم بين أن شفاعته في الآخرة تنفع أهل التوحيد لا أهل الشرك وهي مستحقة لمن دعا له بالوسيلة كما في الصحيح أنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=10143إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها درجة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو ذلك العبد . فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه شفاعتي يوم القيامة } وفي الصحيح {
nindex.php?page=hadith&LINKID=595174أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قال له : أي الناس أسعد بشفاعتك يوم القيامة ؟ قال من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه } . فبين صلى الله عليه وسلم أن
أحق الناس بشفاعته يوم القيامة من كان أعظم توحيدا وإخلاصا لأن التوحيد جماع الدين والله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فهو سبحانه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه فإذا شفع
محمد صلى الله عليه وسلم حد له ربه حدا فيدخلهم الجنة وذلك بحسب
[ ص: 213 ] ما يقوم بقلوبهم من التوحيد والإيمان . وذكر صلى الله عليه وسلم أنه من سأل الله له الوسيلة حلت عليه شفاعته يوم القيامة فبين أن شفاعته تنال باتباعه بما جاء به من التوحيد والإيمان وبالدعاء الذي سن لنا أن ندعو له به .