وكل كلام في الوجود كلامه سواء علينا نثره ونظامه
وقد علم بصريح المعقول أن الله تعالى إذا خلق صفة في محل كانت صفة لذلك المحل فإذا خلق حركة في محل كان ذلك المحل هو المتحرك بها ; وإذا خلق لونا أو ريحا في جسم كان هو المتلون المتروح بذلك وإذا خلق علما أو قدرة أو حياة في محل كان ذلك المحل هو العالم القادر الحي فكذلك إذا خلق إرادة وحبا وبغضا في محل كان هو المريد المحب المبغض وإذا خلق فعلا لعبد كان العبد هو الفاعل فإذا خلق له كذبا وظلما وكفرا كان العبد هو الكاذب الظالم الكافر وإن خلق له صلاة وصوما وحجا كان العبد هو المصلي الصائم الحاج .