عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
مجموع فتاوى ابن تيمية
العقيدة
كتاب القدر
مسألة هل أراد الله تعالى المعصية من خلقه
فهرس الكتاب
مجموع فتاوى ابن تيمية
ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني
صفحة
159
جزء
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
[
ص:
159 ]
وسئل هل أراد الله - تعالى - المعصية من خلقه أم لا ؟
عرض الحاشية
فأجاب : لفظ " الإرادة " مجمل له معنيان : فيقصد به المشيئة لما خلقه ويقصد به المحبة والرضا لما أمر به .
فإن كان مقصود السائل : أنه أحب المعاصي ورضيها وأمر بها فلم يردها بهذا المعنى فإن
الله لا يحب الفساد ولا يرضى لعباده الكفر ولا يأمر بالفحشاء
بل قال لما نهى عنه : {
كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها
} . وإن أراد أنها من جملة ما شاءه وخلقه فالله خالق كل شيء وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ولا يكون في الوجود إلا ما شاء .
وقد ذكر الله في موضع أنه يريدها وفي موضع أنه لا يريدها والمراد بالأول أنه شاءها خلقا وبالثاني أنه لا يحبها ولا يرضاها أمرا كما قال تعالى : {
فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا
} وقال
نوح
: {
ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم
} وقال في الثاني : {
يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر
} وقال تعالى : {
يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم
} {
والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما
} {
يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا
} وقال : {
ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم
} وقال : {
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
} .
التالي
السابق
الخدمات العلمية