ألقاه في البحر مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
وإن ظلمه غيره ظلما دون ذلك أو توهم أنه ظلمه أحد سعى في الانتقام من ذلك بأضعاف ذلك ولا يعذر غيره بمثل ما عذر به نفسه من القدر وهما سواء فهذه الجمل يجب اعتقادها . وأما الكلام على الحقيقة الموجبة لإضافة الذنوب إلى العبد مع عموم الخلق [ ص: 447 ] وفي سرد وقوع هذه الشرور - في القدر وأنه مع ذلك لم يضف إلى الله في كتابه إلا على أحد وجوه ثلاثة : إما على ( طريق العموم كقوله تعالى : { خالق كل شيء }