عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
مجموع فتاوى ابن تيمية
العقيدة
كتاب القدر
مسألة هل الخمر والحرام رزق الله للجهال
فهرس الكتاب
مجموع فتاوى ابن تيمية
ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني
صفحة
546
جزء
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
[
ص:
545 ]
وسئل عن
الخمر والحرام : هل هو رزق الله للجهال ؟ أم يأكلون ما قدر لهم ؟
.
عرض الحاشية
فأجاب : أن لفظ " الرزق " يراد به ما أباحه الله تعالى للعبد وملكه إياه ويراد به ما يتغذى به العبد . ( فالأول كقوله : {
وأنفقوا من ما رزقناكم
} {
ومما رزقناهم ينفقون
} فهذا الرزق هو الحلال والمملوك لا يدخل فيه الخمر والحرام .
و ( الثاني كقوله : {
وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها
} . والله تعالى يرزق البهائم ولا توصف بأنها تملك ولا بأنه أباح الله ذلك لها إباحة شرعية ; فإنه لا تكليف على البهائم - وكذلك الأطفال والمجانين - لكن ليس بمملوك لها وليس بمحرم عليها وإنما المحرم [ بعض ] الذي يتغذى به العبد وهو من الرزق الذي علم الله أنه يتغذى به وقدر ذلك [ بخلاف ] ما أباحه وملكه كما في الصحيحين عن
ابن مسعود
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=112246
يجمع خلق أحدكم في بطن أمه
[
ص:
546 ]
أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الملك فيؤمر بأربع كلمات فيقال اكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد ثم ينفخ فيه الروح .
قال : فوالذي نفسي بيده إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها
} .
والرزق الحرام مما قدره الله وكتبته الملائكة
وهو مما دخل تحت مشيئة الله وخلقه وهو مع ذلك قد حرمه ونهى عنه فلفاعله من غضبه وذمه وعقوبته ما هو أهله - والله أعلم .
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة