الوجه الثالث عشر أن
الحد إذا كان له جزءان فلا بد لجزأيه من تصور : كالحيوان والناطق : فإن احتاج كل جزء إلى حد لزم التسلسل أو الدور .
فإن كانت الأجزاء متصورة بنفسها بلا حد - وهو تصور الحيوان أو الحساس أو المتحرك بالإرادة أو النامي أو الجسم - فمن المعلوم : أن هذه أعم . وإذا كانت أعم لكون إدراك الحس لأفرادها أكثر . فإن كان إدراك الحس لأفرادها كافيا في التصور فالحس قد أدرك أفراد النوع . وإن لم يكن كافيا في ذلك لم تكن الأجزاء معروفة فيحتاج المعرف إلى معرف وأجزاء الحد إلى حد .