قوله تعالى:
نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين
وكان من السلف من إذا رأى النار اضطرب وتغيرت حاله، وقد قال تعالى
نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وغيره: يعني أن نار الدنيا تذكر بنار الآخرة .
وقال
أبو حيان التيمي سمعت منذ ثلاثين سنة أو أكثر من ثلاثين سنة أن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود مر على الذين ينفخون على الكير فسقط . خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد .
وخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا من رواية
سعد بن الأخرم، قال: كنت أمشي مع
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود . فمر بالحدادين وقد أخرجوا حديدا من النار، فقام ينظر إليه ويبكي .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني قال: كان
nindex.php?page=showalam&ids=12338أويس القرني يقف على موضع الحدادين فينظر إليه كيف ينفخون الكير، ويسمع صوت النار فيصرخ ثم يسقط .
وعن
ابن أبي الذباب: أن
nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة وزيدا مرا بكير حداد فوقفا ينظران إليه ويبكيان .
[ ص: 342 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش : أخبرني من رأى
nindex.php?page=showalam&ids=14355الربيع بن خثيم مر بالحدادين فنظر إلى الكير وما فيه فخر .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17096مطر الوراق : كان
حممة وهرم بن حيان إذا أصبحا غديا فمرا بأكورة الحدادين، فنظرا إلى الحديد كيف ينفخ، فيقفان ويبكيان، ويستجيران من النار .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت: كان
بشير بن كعب وقراء
البصرة يأتون الحدادين فينظرون إلى شهيق النار فيتعوذون بالله من النار .
وعن
العلاء بن محمد قال: دخلت على
عطاء السلمي فرأيته مغشيا عليه . فقلت لامرأته: ما شأنه؟ قالت: سجرت جارة لنا التنور فلما نظر إليه غشي عليه .
وعن
معاوية الكندي قال: مر
عطاء السلمي على صبي معه شعلة نار فأصابت النار الريح، فسمع ذلك منها، فغشي عليه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: كان
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - ربما توقد له النار ثم يدني يديه منها، ثم يقول: يا
nindex.php?page=showalam&ids=2ابن الخطاب هل لك على هذا صبر .
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف بن قيس يجيء إلى المصباح بالليل فيضع أصبعه فيه، ثم يقول: حس حس، ثم يقول: يا حنيف ما حملك على ما صنعت يوم كذا . ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟ .
وقال
البختري بن حارثة: دخلت على عابد، فإذا بين يديه نار قد أججها . وهو يعاتب نفسه ولم يزل يعاتبها حتى مات . وكان كثير من الصالحين يذكر النار وأنواع عذابها برؤية ما يشبهه بها في
[ ص: 343 ] الدنيا، أو يذكره بها كرؤية البحر وأمواجه والرؤوس المشوية، وبكاء الأطفال، وفي الحر والبرد، وعند الطعام والشراب وغير ذلك، وسنذكر ما تيسر من ذلك مفرقا في مواضعه إن شاء الله تعالى .
وأن منهم من كان يذكر النار بدخول الحمام، وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16861ليث عن
nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة قال: انطلق رجل ذات يوم فنزع ثيابه وتمرغ في الرمضاء وهو يقول لنفسه: ذوقي نار جهنم ذوقي
نار جهنم أشد حرا جيفة بالليل بطالة بالنهار، فبينا هو كذلك إذ أبصر النبي - صلى الله عليه وسلم - في ظل شجرة فأتاه، فقال: غلبتني نفسي، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -:
"ألم يكن لك بد من الذي صنعت؟ لقد فتحت لك أبواب السماء، ولقد باهى الله بك الملائكة" خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا وهو مرسل، وخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني نحوه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=134بريدة موصولا، وفي إسناده من لا يعرف حاله . والله أعلم .
* * *
. ومن
أعظم ما يذكر بنار جهنم: النار التي في الدنيا، قال الله تعالى:
نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين يعني أن نار الدنيا جعلها الله تذكرة تذكر بنار الآخرة . مر
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود بالحدادين وقد أخرجوا حديدا من النار، فوقف ينظر إليه ويبكي .
وروي عنه: أنه مر على الذين ينفخون الكير فسقط .
وكان
أويس يقف على الحدادين فينظر إليهم كيف ينفخون الكير، ويسمع صوت النار، فيصرخ، ثم يسقط . وكذلك
nindex.php?page=showalam&ids=14355الربيع بن خثيم . وكان كثير من
[ ص: 344 ] السلف يخرجون إلى الحدادين ينظرون إلى ما يصنعون بالحديد، فيبكون ويتعوذون بالله من النار .
ورأى
عطاء السلمي امرأة قد سجرت تنورها، فغشي عليه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: كان
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ربما توقد له النار، ثم يدني يده منها، ثم يقول: يا
nindex.php?page=showalam&ids=2ابن الخطاب ! هل لك على هذا صبر؟
كان
nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف بن قيس يجيء إلى المصباح فيضع أصبعه فيه، ويقول: حس، ثم يعاتب نفسه على ذنوبه .
أجج بعض العباد نارا بين يديه وعاتب نفسه، فلم يزل يعاتبها حتى مات . نار الدنيا جزء من سبعين جزءا من نار جهنم، وغسلت بالبحر مرتين حتى أشرقت وخف حرها، ولولا ذلك ما انتفع بها أهل الدنيا، وهي تدعو الله ألا يعيدها إليها . قال بعض السلف: لو أخرج أهل النار منها إلى نار الدنيا لقالوا فيها ألفي عام . يعني أنهم كانوا ينامون فيها ويرونها بردا .
كان
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يقول: أكثروا ذكر النار; فإن حرها شديد، وإن قعرها بعيد . وإن مقامعها حديد .
كان
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر وغيره من السلف إذا شربوا ماء باردا بكوا وذكروا أمنية أهل النار وأنهم يشتهون الماء البارد، وقد حيل بينهم وبين ما يشتهون، ويقولون لأهل الجنة:
أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله فيقولون لهم:
إن الله حرمهما على الكافرين والمصيبة العظمى حين تطبق النار على أهلها، وييأسون من الفرج، وهو الفزع الأكبر الذي يأمنه أهل الجنة
إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون [ ص: 345 ] لو أبصرت عيناك أهل الشقا . سيقوا إلى النار وقد أحرقوا شرابهم المهل في قعرها .
إذ خالفوا الرسل وما صدقوا تقول أخراهم لأولاهم .
في لجج المهل وقد أغرقوا قد كنتم خوفتم حرها .
لكن من النيران لم تفرقوا وجيء بالنيران مذمومة .
شرارها من حولها محدق وقيل للنيران أن أحرقي .
وقيل للخزان أن أطبقوا
* * *
وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون
[قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ] : قول الله عز وجل:
وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : شكركم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم بن أبي إياس في "تفسيره ": نا
nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم، عن
جعفر بن إياس، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله:
وتجعلون رزقكم أي: شكركم
أنكم تكذبون قال: هو قولهم: مطرنا بنوء كذا وكذا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : وما مطر قوم إلا أصبح بعضهم به كافرا، يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا . ثم خرج في سبب نزولها من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وقد خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في "صحيحه " من رواية
عكرمة بن عمار : حدثني
[ ص: 346 ] أبو زميل: حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=657115مطر الناس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر قالوا: هذا رحمة وضعها الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا"، فنزلت هذه الآية :
فلا أقسم بمواقع النجوم حتى بلغ
وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون
وروى
عبد الأعلى الثعلبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12067أبي عبد الرحمن السلمي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي، nindex.php?page=hadith&LINKID=665587عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون قال: "شكركم، تقولون . مطرنا بنوء كذا وكذا، ونجم كذا وكذا" .
خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي . وقال: حسن غريب، لا نعرفه - مرفوعا - إلا من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16300عبد الأعلى .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن
nindex.php?page=showalam&ids=16300عبد الأعلى - نحوه -، ولم يرفعه . ثم خرجه من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان - موقوفا على
nindex.php?page=showalam&ids=8علي .
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ينكر على من رفعه .
وعبد الأعلى هذا، ضعفه الأكثرون . ووثقه
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين .
وخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12425القاضي إسماعيل في كتابه "أحكام القرآن " كلام
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بالإسناد المتقدم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، أن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس كان يقرؤها: (وتجعلون شكركم) ، تقولون: على ما أنزلت من الغيث والرحمة، تقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا . قال: فكان ذلك كفرا منهم لما أنعم الله عليهم .
[ ص: 347 ] نا
إسماعيل: حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، عن
صالح بن كيسان، عن
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن
زيد بن خالد الجهني، أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650801صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف النبي - صلى الله عليه وسلم - أقبل على الناس، فقال: "هل تدرون ماذا قال ربكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم . قال: " أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب" .
قوله: "على إثر سماء"، أي: مطر كان من الليل . والعرب تسمي المطر سماء; لنزوله من السماء،
كما قال بعضهم:
إذا نزل السماء بأرض قوم . رعيناه وإن كانوا غضابا
وقوله - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650801 "هل تدرون ماذا قال ربكم؟ " - وفي بعض الروايات: "الليلة" - وهي تدل على أن الله تعالى يتكلم بمشيئته واختياره . كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : لم يزل الله متكلما إذا شاء .
وقوله:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650801 " أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب" .
يعني: أن من أضاف نعمة الغيث وإنزاله إلى الأرض إلى الله عز وجل وفضله ورحمته، فهو مؤمن بالله حقا، ومن أضافه إلى الأنواء، كما كانت الجاهلية تعتاده، فهو كافر بالله، مؤمن بالكوكب .
[ ص: 348 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : النوء في كلام العرب: واحد أنواء النجوم، وبعضهم يجعله الطالع، وأكثرهم يجعله الساقط، وقد تسمى منازل القمر كلها أنواء، وهي ثمانية وعشرون .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي ، النوء واحد الأنواء، وهي الكواكب الثمانية والعشرون التي هي منازل القمر، كانوا يزعمون أن القمر إذا نزل ببعض تلك الكواكب مطروا، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - سقوط المطر من فعل الله دون غيره، وأبطل قولهم . انتهى .
وقال غيره: هذه الثمانية وعشرون منزلا تطلع كل ثلاثة عشر يوما منزل صلاة الغداة بالمشرق، فإذا طلع رقيبه من المغرب; فسميت أنواء لهذا المعنى . وهو من الأضداد، يقال: ناء إذا طلع، وناء إذا غرب، وناء فلان إذا قرب، وناء إذا بعد . وقد أجرى الله العادة بمجيء المطر عند طلوع كل منزل منها، كما أجرى العادة بمجيء الحر في الصيف، والبرد في الشتاء . فإضافة نزول الغيث إلى الأنواء، إن اعتقد أن الأنواء هي الفاعلة لذلك . المدبرة له دون الله عز وجل، فقد كفر بالله، وأشرك به كفرا ينقله عن ملة الإسلام، ويصير بذلك مرتدا، حكمه حكم المرتدين عن الإسلام، إن كان قبل ذلك مسلما . وإن لم يعتقد ذلك، فظاهر الحديث يدل على أنه كفر نعمة الله . وقد سبق عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أنه جعله كفرا بنعمة الله عز وجل . وقد ذكرنا في "كتاب الإيمان " أن الكفر كفران: كفر ينقل عن الملة، وكفر
[ ص: 349 ] دون ذلك، لا ينقل عن الملة، وقد بوب
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عليه هنالك . فإضافة النعم إلى غير المنعم بها بالقول كفر للمنعم في نعمه، وإن كان الاعتقاد يخالف ذلك .
والأحاديث والآثار متظاهرة بذلك .
وفي "صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم "، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=689229 "ألم تروا إلى ما قال ربكم؟ قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين، يقولون: الكوكب وبالكوكب " .
وروي من وجه آخر، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=691226 "إن الله عز وجل ليبيت القوم بالنعمة، ثم يصبحون وأكثرهم بها كافر يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا" . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد الخدري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=691465 "لو أمسك الله القطر عن الناس سبع سنين، ثم أرسله، كفرت طائفة منهم، فقالوا: هذا من نوء المجدح " .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء ، قال:
مطرنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، فأصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجل يقول: مطرنا بنوء كذا وكذا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قلما أنعم الله على قوم نعمة، إلا أصبح كثير منهم بها كافرين " .
وفي "صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم "، عن
أبي مالك الأشعري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:
[ ص: 350 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=658558 "أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة" .
وخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في "صحيحه،، من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ، عن
عبيد الله : سمع
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يقول: "خلال من خلال الجاهلية: الطعن في الأنساب . والنياحة"، ونسي الثالثة: قال
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان : ويقولون: إنها "الاستسقاء بالأنواء" . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - مرفوعا - من وجه آخر ضعيف .
وخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في "صحيحه " - معناه - من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - مرفوعا .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ، عن
إسماعيل بن أمية، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلا في بعض أسفاره يقول: مطرنا ببعض عثانين الأسد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كذبت، بل هو سقي الله عز وجل، ورزقه " .
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، أنه بلغه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أنه كان يقول: مطرنا بنوء الفتح، ثم يتلو هذه الآية:
ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها . وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أنه بلغه، أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر سمع شيخا يقول - وقد مطر الناس -: أجاد ما أقرى المجدح الليلة، فأنكر ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر عليه .
[ ص: 351 ] وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا بإسناده، عن
سلم العلوي، قال: كنا عند
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس . فقال رجل: إنها لمخيلة للمطر، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : إنها لربها لمطيعة .
يشير
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس إلى أنه لا يضاف المطر إلى السحاب، بل إلى أمر الله ومشيئته .
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، أنه سمع رجلا يقول: طلع سهيل ، وبرد الليل، فكره ذلك، وقال: إن سهيلا لم يأت قط بحر ولا برد .
قال: وكره
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أن يقول الرجل للغيم والسحابة: ما أخلقها للمطر . قال: وهذا يدل على أن القوم احتاطوا، فمنعوا الناس من الكلام بما فيه أدنى متعلق من كلام الجاهلية في قولهم: مطرنا بنوء كذا وكذا . انتهى .
واختلف الناس في
قول القائل: "مطرنا بنوء كذا وكذا" من غير اعتقاد أهل الجاهلية: هل هو مكروه، أو محرم؟
فقالت طائفة: هو محرم، وهو قول أكثر أصحابنا، والنصوص تدل عليه . كما تقدم .
وقال طائفة: هو مكروه، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأصحابه، وبعض أصحابنا .
فأما إن قال: "مطرنا في نوء كذا وكذا"، ففيه لأصحابنا وجهان:
أحدهما: أنه يجوز، كقوله: "في وقت كذا وكذا"، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبي يعلى وغيره . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه -، أنه قال
للعباس - رضي الله عنه -، وهو يستسقي: يا
عباس، كم بقي من نوء الثريا؟ فقال: يا أمير المؤمنين ، إن أهل العلم بها يزعمون أنها تعترض بالأفق بعد وقوعها سبعا، فما مضت تلك السبع حتى أغيث الناس .
[ ص: 352 ] رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ، عن
محمد بن إبراهيم بن الحارث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب . قال: حدثني من لا أتهم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - فذكره . والوجه الثاني: أنه يكره، إلا أن يقول مع ذلك: "برحمة الله عز وجل " . وهو قول
أبي الحسن الآمدي من أصحابنا . واستدل للأول بما ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في "الموطإ"، أنه بلغه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول:
nindex.php?page=hadith&LINKID=945254 "إذا نشأت بحريتها فشاءمت، فتلك عين غديقة" . وهذا من البلاغات
nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك التي قيل: إنه لا يعرف إسنادها . وقد ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، عن
إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، عن
إسحاق بن عبد الله ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - - مرسلا -، قال:
"إذا نشأت بحرية، ثم استحالت شامية، فهو أمطر لها" . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر :
ابن أبي يحيى، مطعون عليه متروك .
nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق، هو:
ابن أبي فروة، ضعيف - أيضا - متروك . وهذا لا يحتج به أحد من أهل العلم .
قلت: وقد خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي : نا
عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة: سمعت
عوف بن الحارث : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة تقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:
nindex.php?page=hadith&LINKID=945254 " إذا أنشأت السحابة بحرية، ثم تشاءمت، فتلك عين " أو قال: "عام غديقة " . يعني: مطرا كثيرا .
[ ص: 353 ] والواقدي : متروك - أيضا .
والمعنى: أن السحابة إذا طلعت
بالمدينة من جهة البحر، ثم أخذت إلى ناحية
الشام، جاءت بمطر كثير، وهو الغدق .
قال تعالى:
لأسقيناهم ماء غدقا وقيده
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : "غديقة" بضم الغين بالتصغير . ومن هذا المعنى: قول الله عز وجل:
فالحاملات وقرا وفسره
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ومن بعدهما بالسحاب . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : تحمل المطر .