قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا ولا يفلح الساحرون
أي: أتقولون للحق لما جاءكم إنه لسحر، جاهلين حقيقة الأمر، فالاستفهام لإنكار قولهم وتوبيخهم عليه، وكرر الاستفهام فقال:
أسحر هذا فكان الإنكار للجحود وقولهم الجاحد للحق والحقيقة، والاستفهام للتوبيخ على قولهم وهو لإنكار الوقوع، أي: ليس بسحر، وقد أكد سبحانه وتعالى بقوله:
ولا يفلح الساحرون أي: لا يفوز الساحرون في معركة الاستدلال والمنازلة، وإذا لم يفلحوا فإنه يجب أن تؤمنوا ولكنهم لجوا في العناد وتمسكوا بما هم عليه.