وبهذا تنتهي قصة يوسف الصديق الحبيب; أخذ من بين أهله، وألقي في الجب، وانتهى ملكا مصلحا، ونبيا مبشرا ونذيرا، وكان له أثر في مصر، ذكر بعده بقرون عندما بعث موسى، فقد قال تعالى على لسان مؤمن آل فرعون: ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به
التقى الأحباب ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا أي: خضعوا لحكمه كما تخضع الرعية لراعيها العادل، لا أنهم سجدوا له كما كان يسجد للفراعنة، فمعاذ الله أن يكون نبي الله يعقوب ساجدا لغير الله، ومعاذ الله أن يقبل ذلك يوسف نبي الله من أبيه.