وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون
وهو الصاحب الثاني
[ ص: 3830 ] من صاحبي
يوسف في السجن،
وادكر أي: تذكر، وأصلها اتذكر قلبت التاء دالا، والذال دالا، وأدغمت الدال في الدال.
والمعنى تذكر تذكرا شديدا لائما لنسيانه ما كلفه
يوسف من أن يذكره عند ربه،
بعد أمة أي: حين من الزمان، إذ لبث
يوسف بسبب هذا النسيان بضع سنين، والبضع بين الثلاث والعشر، وقيل: خمس سنين، كان فيها هاديا مرشدا للمساجين، قال ذلك الذي نجا:
أنا أنبئكم بتأويله بمعرفة مآله، ويظهر أنه أخبرهم بأن
يوسف هو الذي سيعلمه، ولذا قال
فأرسلون أي: أرسلوني إلى السجن ليعلمني
يوسف.
ذهب إلى السجن، وقال: